أسرة أخرى من أهل المريدسية تفرعت منها أسرة المهنا أهل المريدسية.
جاء ذكرها في عدة وثائق قديمة منها هذه الوثيقة، وهي بخط عبد الرحمن القاضي الذي كان قاضيًا على عنيزة عينه قاضيًا فيها الإمام تركي بن عبد الله.
وقد ترك القضاء وصار يكتب الوثائق المهمة والتعاقدات.
وأكثر الوثائق التي كتبها مؤرخة في منتصف القرن الثالث عشر، ولكن الوثيقة التي هنا ليست بخط القاضي عبد الرحمن القاضي، وإنما نقلها من خطه راشد بن محمد وهو لا يبعد عنه كثيرًا في التاريخ بعده.
وهي وثيقة مبايعة بين مهنا بن علي الشمالي نزيل بلد المريدسية (بائع).
ومن الغريب أنه رغم التدقيق الظاهر في الوثيقة، وفي صفة التوكيل عمن لهم الحق في البيع لم يذكر اسم المشتري.
والمبيع قسط أرض في عنيزة كان مهنا العلي الشمالي ورثها من أمه سلمى بنت إبراهيم بن مفدي الملقب المطوع، والمفدى هم الذين يسمون في بريدة (الفدا).
ولذلك شهد على البيع عبد العزيز بن مفدي وابنه محمد، وعبد العزيز هو جد العالم الزاهد الشهير عبد الله الفدا، ومحمد ابنه هو والد الشيخ عبد العزيز.
وأما الشهود الآخرون فهم علي بن صنيع من أهل عنيزة، وعبد الله الحسين العرفج من أهل بريدة المقيمين في عنيزة، وناصر السبيعي.