وهذه صيغة النسبة عندهم إلى الشقة القرية المعروفة في شمال بريدة، ولكني لم أجد من يؤكد لي عن علم بأنهم كانوا من أهلها.
وإنما الشيء الذي أعرفه أنهم من أهل بريدة المعروفين ويضرب ذلك إلى تاريخ لا نعرفه في القدم لأن الناس لم يكونوا يؤرخون أنسابهم، بل ولا يهتمون بذلك.
وعندما عقلت الأمور في أول العقد السادس من القرن الرابع عشر كان في شمال بريدة وهي الجهة التي يقع فيها بيتنا (بيت الشقاوي) يقع مجاورًا من جهة الجنوب لمسجد عبد الرحمن بن شريدة، فكان فيه شيخ مسن مكفوف اسمه راشد الشقاوي.
كان الناس يقدرون عمره آنذاك بما فوق الثمانين ويعرفون أن بصره كفّ بعد أن امتد به العمر، وإلا لم يكن مكفوفا قبل ذلك.
والبيت الذي يسكنه كان ملكًا لهم أي لأسرة الشقاوي، ولذلك بقوا فيه مدة طويلة، بل طول المدة التي أتذكرها الآن.
ويقع البيت في الجانب الغربي من شارع الصناعة القديم وعندما وسع شارع الصناعة دخل ذلك البيت في الشارع ولا أدري أكان ذلك بعد أن كان البيت خرج من ملكهم أم لا.
ولكن الذي أحب أن أقوله: إن راشد الشقاوي كان يصلي معنا في مسجد ابن شريدة، لأنه يسكن في ذلك البيت.
وكانت امرأة منهم قد فتحت لها دكانًا من البيت وهو في الحقيقة جزء من