وهناك قصة لناصر بن دليلي موجزها:(أول ما قدم للقصيم لم يكن معه سوى عائلته، وأبناءه الذكور صغار، ولديه بنات عليهن البلوغ، وسكن في المزرعة وصار عنده إنتاج كثير من المحاصيل الزراعية، ويرتاد إليه تجار المنطقة وعامتهم، مما جعل بعض الطامعين بثروته يطلبون القرب منه، وطلبوا بناته لأبنائهم، ولكونهم من القبائل البدوية رفض فهددوه أن يتم ذلك رغمًا عنه، فطلب منهم مهلة من الزمن ليبلغ جماعته ليشاركوهم الأفراح فقبلوا ذلك الطلب، فذهب إلى جماعته وأخبرهم بما حدث، وحضر معه عدد يتراوح بين العشر إلى العشرين رجلًا، وعند اللقاء مع الطامعين وقعت مقابلة شرسة أجلوهم عن المنطقة وهددوهم بالقتل عند العودة إلى المكان مرة أخرى.
وقد شكر ناصر بن دليلي جماعته على هذا الصنيع وطلب منهم البقاء في المنطقة لكونها أفضل وأكسب من مكانهم في منطقة الوشم فقبل بعضهم البقاء ورجع الآخرون.
وأقول: إن هذه القصة يتناقلها أفراد أسر عدة في مدينة بريدة مما يغلب على الظن أنهم ممن عاصروا صاحب القصة الحقيقي ويكونون أبناء عم ويرجعون إلى المعامرة الذين ذكروهم.
وقد ذكرت في اسم (الدبيخي) في حرف الدال ما بلغني في أصل سكناهم في منطقة بريدة.
والأسر هي:(آل ابن ناصر - الدبيخي - السحيم - الدخيل - المنجم - الرقيعي).
[من أشهر أعلام هذه الأسرة]
جار الله بن عبد الله آل بن ناصر المولود بالقويع عام ١٢٩٣ هـ، حفظ