ماضي بن خليف من البادية وقد كان من حملة السلاح التابعين لنائب الملك في الحجاز الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وقد انتقل من الحجاز إلى بريدة وعمل فلاحًا، وقد اشترى مضخة لمزرعته من شاب اسمه يحيى بقيمة مؤجلة وزرع على المضخة قمحًا، وقبل تمام استواء الزرع اشتري ثمرة نخل من رجل من أهل بريدة من آل مبارك ولم تكن لديه قيمة ثمرة النخل فجاء رجل إلى ابن مبارك وقال له: أنت بعت التمر لماضي بن خليف وهو رجل فقير لا يستطيع سداد ثمن تمرك فرد عليه ابن مبارك بقوله لقد دفع ثمن التمر والحقيقة أنه لم يدفع ثمن التمر ولكن ابن مبارك رجل فيه مروءة.
وأخذ ماضي بن خليف التمر وحمله في سيارات إلى مكة وباعه هناك وفي غيابه جاء يحيى إلى فلاحة ماضي وسأل عنه ولده صالحًا، فقال: والدي سافر إلى الحجاز فقال يحيى: إذن أنا آخذ المضخة وصار يهدد بنقل المضخة وصالح بن ماضي يقول له الزرع يحتاج إلى الماء فكيف تأخذ المضخة ويحيى يصر على أخذ المضخة وسمعت والدة صالح تهديد التاجر فصفقت لولدها فذهب إليها فقالت له أصدقاء والدك في بريدة على المحمد السكاكر وأخوه صالح وذكرت آخرين إذهب إليهم يحلون لك المشكلة مع هذا الشاب الخائف على ماله.
فذهب صالح الماضي إلى علي بن محمد السكاكر وأخيه صالح وبكى أمامهما فقال علي بن محمد السكاكر له: ما يبكيك؟ قال: يحيى يريد أخذ مضخة الماء من فلاحتنا وتعطيش زرعنا وإتلافه لأنه وجد والدي مسافرا للحجاز ولم يطمئن على ماله.
فقال علي بن محمد السكاكر المسألة بسيطة نحن ندفع له النقود ثمن المضخة قرضا من عندنا لوالدك وتنتهي المشكلة فأخذ علي السكاكر وأخوه