للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وكان رحمه الله رجلًا صالحًا متواضعًا محبًا للخير مبتعدًا عن الدنيا وزخرفها، كثير الحياء، عليه سيماء أهل الصلاح والتقوى، صدوقًا متعففًا، يحب قضاء حوائج طلبة العلم والعلماء، فكان يقوم ببعض الأعمال البسيطة لشيخه الشيخ عمر، ولكنه لا يحضر إلى منزل الشيخ كغيره إلا إذا دعي، وكان منزل الشيخ مفتوحًا لطلبة العلم والمنتسبين، لكن الشيخ عبد الله لا يحضر إلا بدعوة ونادرًا ما يكون ذلك، ولتواضعه كنت أطالع عليه قراءتي في صغري قبل الحضور للشيخ، وهو من الطبقة الثانية من تلامذة الشيخين عبد الله وعمر ومن الطبقة الأولى من تلامذة الشيخ عبد العزيز العبادي توفي رحمه الله عام ١٣٦٤ هـ (١).

ومنهم محمد بن عبد الله بن حمد السكاكر: أم في مسجد المرشد في جنوب بريدة بعد انتقال إمامة للتدريس في الرس سنة ١٣٩٣ هـ وبقي فيه ثلاث سنوات، حيث استقال من المسجد سنة ١٣٩٣ هـ بعد عودة إمامه السابق إلى بريدة، فتكون إمامته في هذا المسجد في الفترة (١٣٩٣ هـ - ١٣٩٦ هـ).

ولد في بريدة سنة ١٣٥٧ هـ ودرس مراحله الأولى في بريدة حتى تخرج من المعهد العلمي ثم واصل دراسته الجامعية حتى حصل على شهادة البكالوريوس ثم واصل دراسته العليا فنال شهادة الماجستير في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة ١٣٩٩ هـ، وكان عنوان رسالته (الإمام عبد العزيز بن محمد ومنهجه في الدعوة) ثم نال درجة الدكتوراه من القسم نفسه بتحقيقه لكتاب (منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب) سنة ١٤٠٥ هـ. عمل في معهد بريدة العلمي ثم مديرا للتعليم في جامعة الإمام حتى تقاعد (٢).

ومن أخبار السكاكر ما نقله الأستاذ ناصر العمري بقوله:


(١) علماء آل سليم، ص ٣٦٨.
(٢) مساجد بريدة، ص ٣٥٠.