المشيقح أنفسهم من طلبة العلم وبعضهم يحفظ القرآن وفي عهده طائفة منهم يقرؤون على المشايخ من كبارهم وصغارهم.
وعند ما كبرت سن عميدهم الشهير عبد العزيز بن حمود المشيقح وثقل عن الحركة كان يحمل معه نقودًا أو حلوى يعطيها للأطفال الذين يدرسون عليه أو على غيره من طلبة العلم في مسجد المشيقح ترغيبًا لهم بذلك.
وهم من المشايعين لآل سليم المشايخ وذلك لكونهم طلبة علم على المشايخ، ولذلك يعتبرهم جماعة الشيخ إبراهيم بن جاسر من أنصار آل سليم الأقوياء.
[مسجد المشيقح]
وقد عمروا مسجد عيسى الذي كان أنشأه أولا الأمر عيسى بن عبد الكريم العيسى، ثم هدمه آل مشيقح، وأعادوا عمارته ووسعوه فصار إمامه منهم وصارت لهم حلقات ذكر فيه.
والأهم من ذلك أنهم جعلوا فيه غرفًا ليست كثيرة، ولكن طائفة من طلبة العلم الغرباء يسكنون فيها ليطلبوا العلم على المشايخ في بريدة ولكن المشايخ كانوا يبرونهم بالطعام.
ومن أولئك الشيخ حمد الجاسر المؤرخ المشهور، فقد حدثني أكثر من مرة بأنه كان عندما أفلس والده من فلاحته في البرود في السر جاء وحده إلى بريدة وسكن في غرفة في مسجد المشيقح قال: فكنت أدرس في مدرسة صالح الصقعبي وأقرأ العلم لأنني صغير في مسجد المشيقح، وكانوا يتعهدوننا بالطعام والبر مثل غيري من الذين كانوا فيه من الغرباء، ولم يذكر عدد الذين كانوا معه، ولكنني أعرف أن الغرف التي في مسجد المشيقح ليست كثيرة.