وهذه وثيقة قصيرة بخط الشيخ محمد بن عبد الله السليم كتبها في ٢٩ ربيع الثاني سنة ١٢٦٦ هـ، وهي مدينة بين امرأة من أسرة البطي اسمها:(شيخة بنت ناصر بن بطي) وبين الثري الوجيه محمد بن عبد الرحمن الربدي.
والدين خمسمائة وخمسون وزنة تمر، واتبع الشيخ في كتابتها ما كان بعض الكتبة يفعله إيضاحًا وهو أن المبلغ هو خمسمائة وزنة تمر تزيد خمسون وزنة تمر سكر، والدين مؤجل إلى ذي الحجة سنة ١٢٦٦ هـ.
والشاهد على ذلك عبد الله آل محمد القرعاوي
[الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم وطلبة العلم]
عرف آل سليم في الدرعية وقبل سكناهم فيها بأنهم من المحبين للعلم والمعرفة، وعندما أعلن الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله الدعوة السلفية كان آل سليم من أوائل من تبعه وأيده في دعوته من بين طلبة العلم والمحبين للعلماء.
وقد اتسع ذلك وعرفوا به إلى درجة أن الطاغية الظالم حسين بيك الذي جاء إلى الدرعية في عام ١٢٣٦ هـ بعد تخريبها على يد إبراهيم باشا بسنتين، يتجسس عمن يكونون من أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وبالتالي من المؤيدين لآل سعود، ذكر له آل سليم فقتل منهم تسعة، والعاشر وهو عبد الله بن