للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

السَّلُّوم:

أسرة أخرى صغيرة جدًّا من أهل الصباخ، جاء منهم من أشيقر رجل اسمه (سلوم السلوم) ويلقب بالأجبع.

منهم سلوم بن صالح السلوم توفي عام ١٤٠٧ هـ عضه جَمل هائج أو على الدقة في اللفظ الفصيح والعامي: أكله الجمل.

والجمل لا يأكل الإنسان وإنما يعضه عضًا، ثم يبرك عليه ويطحنه تحت زوره وهو صدر الجمل حتى يدقه.

وهذا أمر مذكور عن الجمال الهائجة في القديم والحديث وقد ذكرته مع النصوص الفصيحة عليه في كتاب (معجم الألفاظ العامية).

وهذا الجمل الذي أكل ابن سلوم ذكروا أن ابن سلوم ربما كان قد ضربه في السابق أو رده عن ضراب ناقة يريدها، فحقد عليه، والجمل مشهور بالحقد عند العرب القدماء والمحدثين.

فعضه الجمل مع أعلى كتفه، وصار يوميء به وهو كذلك، ولم يكن يستطيع أحد أن يفتكه إلا أن صديقًا لابن سلوم وهو سليمان الجطيلي سارع وصدم الجمل بالسيارة من رجله فرغي وسقط ابن سلوم فحملوه إلى مستشفى بريدة وبقي فيه مدة ثم حملوه إلى الرياض فلم ينفع فيه العلاج ومات بعد شهور من تلك العضة ولم يكن يستطيع الحركة.

وذكروا أن سليمان الجطيلي هذا قد حذر صديقه ابن سلوم من هذا الجمل، وقال له: يا سلوم ترى الجمل طاوي لك، أبْعِدْ عنه.

وقد اشتهرت قصته ونظم فيها عبد العزيز بن هاشل قصيدة منها:

المال خيبه ما نفع ولد (سَلُّوم) ... راحت حياته عند هرش الجمال

دنيا تغالي بَهْ وهي كنَها حْلُومْ ... قالوا: فلان؟ وقيل: يا هُمَّلالي

اليوم ميت وباكر المال مجسوم ... ولابدَّ يحصل به كثير الجدال