الأمير محمد بن الأمير عبد الله بن حسن تولى الإمارة كما هو مفترض بعد موت والده عبد الله بن حسن في عام ١١٩٠ هـ كما سبق، وفي عهده أو حتى عهد والٍ قصير العمر بعده عاد راشد الدريبي إلى الحكم في بريدة، وقد اضطهد الذين عادوه أو قاتلوه على الإمارة فيها كما هو الطبيعي.
ولكننا نعرف نهاية إمارة راشد الدريبي على يد حجيلان بن حمد عام ١١٩٤ هـ أي بعد أربع سنين من وفاة عبد الله بن حسن ولكننا نجهل بدايتها، في هذه المرة.
والمفترض أنه وأبوه كان حليفًا للإمام عبد العزيز بن محمد آل سعود حاكم الدرعية، بل إمام المسلمين فيها أن يعينه واليًا على بريدة والقصيم بعده، ولكن كان راشد الدريبي خصم الجميع لا يزال في الميدان، لذلك لم يتضح لنا كيف تولى محمد بن عبد الله بن حسن على الإمارة، وكيف فارقها أو فارقته، غير أننا وجدنا لمحات عن ذلك منها هذه التي ذكرها ابن بشر بقوله:
"وفيها قبل هذه الغزوة أمر عبد العزيز على أهل الوشم والقصيم وجبل شمر ينفرون غزاة مع أمرائهم، فسار أهل الوشم مع محمد بن معيقل، وأهل القصيم مع محمد بن عبد الله آل حسن، وأهل الجبل مع أميرهم محمد بن علي وأمرهم يسيرون إلى دومة الجندل، في جوف آل عمرو".
وقد وجدت ورقة، بل ورقتين صغيرتين تتحدثان عن ورثة محمد بن عبد الله بن حسن هذا مصدرة بعبارة غريبة في بلادنا في تلك العصور وهي جملة (الملك لله ثم لمحمد بن عبد الله).
ثم ذكرت أولاد محمد بن عبد الله بن حسن فقالت: أولاده: عبد الله وعبد العزيز وعبد المحسن وعبد الرحمن وشريفة ومزنة.