أولها التي استرعت انتباهنا وثيقة مضاربة بين عمر بن الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن أبابطين الشهير الذي تولى قضاء عنيزة، ولما غضب على أهل عنيزة بسبب الحرب التي نشبت بينهم وبين الإمام فيصل بن تركي جاء إلى بريدة وأقام فيها بعض الوقت.
وكان ابنه عبد العزيز هو صاحب بيت المال فيها كما سبق.
أما ابنه عمر فإنه فيما يظهر تاجر ناجح لأن مهنا الصالح أبا الخيل الذي هو ثري من أثرياء بريدة المشهورين أعطاه مبلغًا كبيرًا من المال بالنسبة لما يملكه الناس في ذلك العهد من النقود وهو ستمائة وأربعة وخمسون ريالًا إلَّا ربع ريال مضاربة، وهذا لفظ من ألفاظ الفقهاء وإلا فإن العوام يسمونه ذلك بضاعة.
وهذه المضاربة كما ذكر الكاتب - ناسخة للمضاربة الأولى التي أوضحت بكتابة غير هذه.
والشاهد عليها أحد وجهاء بريدة وأثريائها وهو حمد بن إبراهيم الجاسر والد الشيخ الشهير إبراهيم بن جاسر الذي صار له أتباع معروفون باسمه.
أما الكاتب فإنه صلطان الرشيد بن عمرو، والرشيد في اسمه هي بإسكان الراء وفتح الشين على لفظ التصغير.
ويعرف ذريته الآن بالرشيد كما سيأتي ذكرهم في حرف الراء، كما يعرفون بالعمرو.
وفي أسفل الوثيقة أنه وصل من المضاربة المذكورة حوالة فوزان بن عبد العزيز الفوزان الذي هو من السابق الذين منهم الشيخ فوزان السابق أول سفير للمملكة في الخارج كما يظهر لنا مائتان وثمان وستون ريالًا.
وأيضًا وصل منها من يد عبد الله الشومر ثلاثمائة وخمسون ريالًا .. الخ.