كلها وكان من أهمها باب رئيس المجلس الأعلى للقضاء الذي هو بمثابة رئيس القضاة وهو الشيخ صالح بن محمد اللحيدان وقلت له: انقلونا عن هذه الوظيفة، وإلا فأنا أعرف كيف أتخلص منها، تراي أخلِّي يصير بيني وبين أمير القصيم التماس فيكتب لكم يقول: انقلوه!
فقال لي الشيخ صالح اللحيدان: إذا سويت التماس - يعني كهربائيًا - فأنا أداويه بسحب السلك عن الكهرباء ويروح الالتماس.
ثم تقاعد وهو في سن الثالثة والستين - وعاد إلى سكني مكة المكرمة كما كان يرغب.
[الشيخ محمد بن عبد الله العجلان]
أما أخوه الذي أصغر منه وهو محمد بن عبد الله العجلان فقد التحق أيضًا بالمعهد العلمي عام ١٣٧٤ هـ في بريدة وكان صغيرًا عند التحاقه به، وقد أخبرني عن كيفية التحاقه به بشيء أنسيته، قال:
لم أكن أنوي الدخول في المعهد، لأنني صغير في ذلك الوقت، ولم يأخذني والدي إليه، وإنما طلب مني عبد الرحمن أخي الذي هو أكبر مني وكان في الرياض أن أذهب إليك وأقيد اسمه في الثانوي عندكم لأنه حصل على الشهادة الابتدائية، قال: فذهبت إليك في بيتك يوم الجمعة وأخبرتك بذلك، قال: وعندما رأيتني قلت لي: أنتم يا أهل العيون عيون الجواء - تحبون الدراهم، وترى الدراسة في المعهد فيها دراهم، تعال أنت ادخل المعهد عندنا تدرس وتأخذ دراهم كل شهر، قال: فقلت لك: أنا صغير أنا في الخامسة الابتدائية فقلت: نحطك في أولى تمهيدية، قال: فجذبني هذا الكلام فأمرت أنت المراقبين أن يقيدوني في السنة الأولى من القسم التمهيدي الذي مدته سنتان ويمهد الطريق لمن ينجح فيه أن يلتحق بالمعهد الثانوي نفسه.