أقول: وأصل محمد العجلان دراسته في المعهد وكان لبقًا في تصرفه، حسن المعاملة، معظمًا لمدرسية، مطيعًا للأوامر مع الاجتهاد المثمر في الدراسة فتخرج في المعهد العلمي، ومن ثم التحق بكلية الشريعة في الرياض حتى تخرج منها.
فعين مديرًا للمعهد العلمي في رأس الخيمة وهو المعهد الذي يتبع رئاسة الكليات والمعاهد العلمية التي صارت بعد ذلك (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) وليث فيها سنوات ثم نقل للقضاء وهو الآن قاضي تمييز في محكمة التمييز في المنطقة الغربية، ومقرها مكة المكرمة - ١٤٢٥ هـ.
إن الشيخين القاضيين اللذين ذكرتهما وهما عبد الرحمن العجلان، ومحمد العجلان شقيقان من أم واحدة ولهما شقيق ثالث أصغر هو أحمد وهو الآن ١٤٢٥ هـ - قاض مثلهما.
وهؤلاء الثلاثة من زوجة لوالده عبد الله العجلان وهي من أسرة العساف أهل العيون الذين هم أبناء عم للعجلان كلهم من أولاد مسند.
وأمهم أمرها عجيب حدثني ابنها الشيخ عبد الرحمن قال: كان جدي لأمي ابن عساف توفي وعليه دين لتاجر عيون الجواء الصقعبي، ولكن لم يخلف وراءه شيئًا يمكن أن يوفي دينه، ولا يمكن لدائنه الصقعبي أن يطالب أحدًا من ذريته بالوفاء عنه إذا كان لم يخلف له مالًا كافيًا.
قال: ولكن والدتي صارت كلما جاءها شيء من النقود القليلة أرسلته معي إلى الصقعبي حرصًا منها على تخليص ذمة والدها من الدين وهي تعلم أن ذلك ليس واجبًا عليها فكانت تبعث معي بالريالين أو الثلاثة أو الأربعة التي