من يريد أن يتعلم أو ينهل من ثقافته التجارية والاجتماعية الثورة التي تركها.
لقد كان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته رجلًا كريمًا ومضيافًا جمع بين الكرم والتواضع، وكان الشيخ السلمان سباقًا في ميادين البذل وقاسمًا مشتركًا في الكثير من اللجان الخيرية والاجتماعية بالمنطقة، وكان للفقيد دور كبير في دعم الشباب من خلال مجموعته التجارية سواء بإتاحة الفرص الوظيفية لهم أو تقديم العون للجان التدريب والتأهيل لهؤلاء الشباب لدخول سوق العمل.
رحم الله السلمان بقدر ما أعطى لأهله ولمدينته وأبنائها بوجه خاص وبقدر ما أعطى لوطنه على وجه العموم، ورحمه الله بقدر ما أعلن وبقدر ما أسر لنفسه من أعمال خاصة لوجه الله سبحانه وتعالى.
وقال الشيخ صالح بن محمد بن سليمان السعوي، إمام وخطيب المريدسة في جريدة الجزيرة الصادرة في ٩ ربيع الآخر سنة ١٣٢٧ هـ:
[كلمة وجيزة في وفاة الشيخ صالح السلمان]
الحمد لله رب العالمين والعاقبة الحسنى للمؤمنين المتقين، والحمد لله الذي من حمده واسترجع عند المصائب أمر أن يبني له بيت في الجنة باسم بيت الحمد، وهذا ما نرجوه من ربنا لنا ولكل مسلم أصيب بمصيبة، والمصائب كثيرة وتتنوع، ومصيبة الموت لابد أن تمر على كل حي من الأنفس البشرية، وهذه المصيبة تعظم في حق أناس وتكون خفيفة في حق آخرين، تعظم بحسب منزلة الميت في هذه الدنيا ومقامه بين الناس وعظم الاستفادة منه في حياته.
والمسلم تتنوع منه المنافع، فمنهم: من تكون المنفعة عامة شاملة من ولاية صالحة مصلحة عادلة وقسطة، ومنهم: من تكون المنفعة منه ما يحمله من العلم النافع من تعليم وبيان ودعوة ونصح ووعظ وإرشاد وتوجيه وفتيا وقيام بوظائف دينية، ومنهم: من تكون المنفعة منه بما فتح الله عليه بالأموال