ومقال للأستاذ إبراهيم بن موسى الزويد، وما هذا إلَّا قليل من كثير حفلت به الصحافة السعودية مما لو جمع كله ما بين نظم ونثر لألف مجلدًا كبيرًا، أو زاد على ذلك.
وقال الأستاذ الدكتور فهد بن صالح السلطان في جريدة الرياض الصادرة في ٢٧/ ٣/ ١٤٢٧ هـ.
ورحل الشيخ صالح رجل البذل والعطاء:
ودع أهالي منطقة القصيم الاسبوع الماضي أحد أبنائهم الأوفياء، رجل ما زادته تجارته الرابحة إلَّا قربًا وإلتصاقًا بأهله وأقاربه ودعمًا متواصلًا لكل أعمال الخير ولما فيه مصلحة وطنه ومنطقته دونما من أو أذى.
رحل رجل الأعمال المعروف الشيخ صالح العبد الله السلمان رجل البر والإحسان بعد سنوات حافلة من البذل والعطاء، لكنه سيبقى حاضرًا بما قدمه من خدمات ملموسة مازالت تقف شاهدة على عطاء الرجل الذي أفنى عمره وشبابه في خدمة أهله ووطنه، من يعرفون السلمان عن قرب يعلمون كيف كان يحمل الرجل حقيبته الشخصية محملة ليست بمطالبه الشخصية إنما بمطالب أهل القصيم مرتحلًا هنا وهناك لمقابلة المسؤولين لتحقيقها لهم.
وحق للشيخ السلمان صاحب السيرة العطرة والخير الدافق أن نوفيه ولو جزءًا يسيرًا من حقه علينا، بعد أن أعطي المثال والقدوة لما ينبغي أن يكون عليه رجل الأعمال في البذل والعطاء، لقد كان ناجحًا في تجارته وأعماله نجاحًا لا يضاهيه إلَّا عطاؤه السخي في كل ما ينفع الناس، وعلى الرغم من أنه لم يتمتع بحظ وافر من التعليم، فقد كان الشيخ السلمان تغمده الله بواسع رحمته وألهمنا وأهله جميل الصبر وحسن العزاء، مدرسة النجاح ومدرسة في المواءمة بين النجاح الشخصي والمصلحة العامة، وستظل إنجازاته ماثلة لكل