للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشرقية ببريدة المشهورة بالصقعاء، فرحمه الله رحمة الأبرار (١).

ومن أخبار الشيخ عبد الله بن محمد بن فدا رحمه الله ما ذكره الأستاذ ناصر العمري، قال:

الشيخ عبد الله بن فدا عالم جليل، وهو أحد تلامذة العلامة الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، وكان عبد الله بن فدا مع طلبة العلم يشتغل بالتجارة في متجر له بمدينة بريدة ويدرس بمسجده، وهو إمام مسجد الحي الذي يسكن فيه جنوب مدينة بريدة، وقد كثر طلبة العلم على الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم والغرباء منهم يسكنون في بيوت، والبعض منهم يسكنون في حجر بالمساجد، وقد تعهد الشيخ عبد الله بن فدا بتكريم طلبة العلم الذين يسكنون في مسجد ناصر كما يسميه الناس فصار يقيم لهم مأدبة عشاء كل أسبوع مرة، ويعتذر لهم بأنه لا يتكلف في إحضار الطعام وتحضيره لأنه يريد إطعامهم في كل أسبوع مرة ولهذا فهو يدخر الطعام للأسبوع القادم، ولو كان يريد دعوتهم مرة واحدة لقدم لهم طعامًا ولحمًا كثيرًا، يقول هذا وهو يقدم لهم كفايتهم من الطعام واللحم، ولكنه يعتذر عن الاعتدال واستمر يطعمهم في كل أسبوع مرة مدة طويلة، وحصل لهؤلاء من العلم ما فيه بركة وعادوا إلى بلادهم وهم يذكرون طريقة الشيخ عبد الله بن فدا في تكريمهم ويدعون له بالأجر والثواب والخلف من الله (٢).

ذكر الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام ترجمة للشيخ عبد الله بن فدا أسماه (ابن مفدى) قال من بين ما قاله:

[الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن مفدا (١٢٧١ هـ - ١٣٣٧ هـ)]

الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن


(١) علماء آل سليم وتلامذتهم، ص ٣٧٦ - ١٧٩.
(٢) ملامح عربية، ص ٢٧٢.