بقاف ساكنة في أوله ثم طاء مفتوحة فياء ساكنة فشين مكسورة ثم ياء نسبة على لفظ تصغير القطشي المنسوب إلى قطش أو القطش، ولا أدري ما هو.
أسرة صغيرة من أهل بريدة.
اشتهر منها عبد الله القطيشي كان رجلًا أعجوبة في قوة التحمل من أجل إعالة أسرته، فقد كان له حمار يروي عليه، أي يجلب الماء من آبار عذبة خارج بريدة القديمة مثل الصقعاء، وكان مكفوفا فكان يعاني كثيرًا من جعل الحمار يذهب إلى الجهة التي يريدها، ثم رأيته يستعين ببنية صغيرة تدله على الطريق وهي لا تمسك بيده، فليس بحاجة إلى ذلك، وإنما يقول لها: نبي نروح لبيت الفلان فتقول له يمين فينهر حماره ويجعله يذهب إلى ذلك البيت، ثم كبر له ابن صار يساعده.
وكان من البيوت التي يروي لها بيتنا استمر فترة يفعل ذلك لقاء أجر شهري كان نصف ريال في الشهر ثم صار ريالًا.
ومن العجيب أنه إذًا جاء يتقاضى أجرته من والدي أو من غيره لبس ثوبًا نظيفًا وجاء به ابنه يمسك بيده وكأنه ليس روايًا قد تمتلئ ثيابه بالماء في الشتاء ويكون معه ما يلصق بالقربة من تراب أو طين أو حتى شوائب أخرى.
كان (القطاشَى) كما كنا نسميهم، ونعرفهم ثلاثة إخوة هم عبد الله هذا أشهرهم وأعقلهم ويوسف وعلي، أما علي فقد انقطع نسله إذ لم يخلف ذكورًا.
وأما عبد الله فرغم كثرة ما ولد له من الأبناء لم يبق له الآن إلَّا عبد العزيز