الحاكم الثالث من حكام آل مهنا هو صالح بن الأمير حسن بن الأمير مهنا الصالح.
كان قد أمضى مدة في حبس عبد العزيز بن رشيد في حائل مع إخوته وبعض أبناء عمومته، وقد هرب معهم من سجن ابن رشيد مع شدته وتضييق الخناق عليهم.
وكل ذلك بسبب (سالم الذايدي) الذي أسلفنا ذكره في حرف الذال، وكان الذايدي قد أعد لهم ركابًا عليها زاد لهم وسلاح قليل يدافعون به عن أنفسهم.
وفي ليلة ما بها نجوم كما تقول العامة يريدون أن الغيوم قد طمست ضؤ نجومها خرجوا هاربين من سجن حايل قاصدين الكويت فوجدوا (الذايدي) مع الإبل في انتظارهم، ثم وجدوا في طريقهم جماعة قليلة من شمر أتباع ابن رشيد فأغاروا عليهم وأخذوا مما وجدوه معهم ما تقووا به.
ودخلوا الكويت وذلك في أول عام ١٣١٨ هـ.
وابن صباح حاكم الكويت هو كما هو معروف عدو لابن رشيد، ومن مظاهر ذلك معركة الصريف بين عبد العزيز بن رشيد وبينه، وقتل طائفة من جنده منهم بعض أعيان الكويت، كما كان الإمام عبد الرحمن بن فيصل آل سعود والد الملك عبد العزيز هو وابنه عبد العزيز في الكويت أيضًا.
فاتفق الملك عبد العزيز آل سعود مع آل مهنا أمراء بريدة وآل سليم أمراء عنيزة على الخروج إلى القصيم وانتزاعه من حكم عبد العزيز بن رشيد الذي كان قد نكل بأهله بعد وقعة الصريف.
على أن تكون لآل مهنا إمارة بريدة وتوابعها من القصيم، وتكون لآل سليم إمارة عنيزة، وذلك تحت حكم الملك عبد العزيز كما بلغنا.