وقد رأى رجال آل مهنا الموجودون في الكويت أن أفضل من يجعلونه أميرًا عليهم وأن يكون مع الملك عبد العزيز آل سعود لهذا الغرض هو عبد الله بن الأمير مهنا رأس الأسرة وهو أخو الأمير حسن بن مهنا الذي أخذ محمد بن رشيد الإمارة منه.
ولكن بعضهم بعد أن اتفقوا على ذلك رأوا أن يختاروا صالح الحسن لهذا الغرض، ذلك لكونه شابًا خلافا لعمه عبد الله المهنا، ويقال: إن الملك عبد العزيز آل سعود كان مع هذه الفكرة لكونه عرف صالح الحسن فرأى فيه الكفاية لهذا العمل وأهلًا للإمارة تحت حكم الملك عبد العزيز إذا تم لهم النصر على ابن رشيد، وحكموا القصيم.
قال الإخباريون فسارت الأمور على ما عرف من بعد وهو أن آل مهنا ومعهم الملك عبد العزيز سطوا على أمير بريدة وما يتبعها لابن رشيد وهو عبد الرحمن ابن ضبعان في قصر بريدة وحاصروه في القصر ثلاثة أشهر وبضعة أيام، وذلك أن القصر كان حصينًا وفيه مؤونة لا بأس بها، ولكن الحصار كان شديدًا عليهم، ولم تكن لدي ابن رشيد الحصافة ولا بعد النظر الذي يجعله يبدأ بتخليصهم قبل أن يفوت الأوان.
فنفد طعامهم حتى أكلوا خيولهم، ولم يأتهم خبر من ابن رشيد ولا يستطيع أحد منهم أن يخرج من القصر أو يدخل إليه.
ثم خرجوا بأمان من الملك عبد العزيز إلى حايل فحملهم الملك عبد العزيز على إبل معها زهاب أي طعام في السفر إلى ابن رشيد وكان نازلًا في قصيبا.
واستتب الأمر للملك عبد العزيز ومعه المهنا في القصيم ومعهم أهل القصيم.
ثم حصلت وقعة البكيرية وكان النصر العسكري الواضح فيها هو لأهل القصيم بقيادة صالح الحسن المهنا، وكان هذا النصر هو نصرا للملك عبد العزيز ثم استمر الأمر حتى قتل عبد العزيز بن متعب بن رشيد في روضة