الآخرة حتى مات ونقل إليها، وكان فقيرًا ومحبوبًا لدى الناس، تسمع موعظته، وإنْ كان أميًّا، وذلك لأنه كهل طلق المحيا.
مر عليه ذات يوم غني من الزكرت قد لبس عقالًا وكسوة فاخرة من الصوف.
وفوق ذلك بشت من الوبر الطيب وقد ثني عطفه فلم يسلم على زاهدنا فوقف على العصا فقال: رويدك يا مسكين ترفق (اقصد في مشيك) فإنك مخلوق من طين وخرجت من موضع البول مرتين وقد حملت البهائم الصوف الذي على ظهرك فلِمَ تتكبر وتطغى، فاستحيا منه الغني ووقف يعتذر.
وكان يحب الآذان للصلوات الخمس فيؤذن ويقيم ويعظ وينصح، وقد سلم المسلمون من شره فيا طوبى له إذا لقي رب الأرباب وفاز بما عنده من الثواب، نقول ذلك ولا نعلم إلا خيرًا فالله المستعان (١).
المِنْسلِح:
بكسر الميم وإسكان النون ثم سين مكسورة فلام مكسورة أيضا وآخره حاء.
من أهل بريدة.
أسرة صغيرة.
منهم الشيخ علي بن صالح بن منصور بن صالح المنسلح.
وصالح الأخير هو الذي جاء من حائل إلى خب الحلوة غرب بريدة.
تخرج الشيخ علي من كلية الشريعة في الرياض عام ١٣٨١ هـ، وعُين مدرسًا في معهد المعلمين في بريدة ثم عُين موجهًا في إدارة التعليم في القصيم عام ١٣٨٦ هـ.