ممتعة ومحادثاته شيقة، وسافر إلى الهند وقرأ على علماء الحديث ومنهم نذير الحسين الذي أجازه بمروياته، وله أعمال ومبرات خيرية فمنها طباعة كتب كثيرة كقواعد ابن رجب وغيرها ويوزعها على الطلبة مجانًا، وله مخطوطات مطبوعة وفيها مخطوطات وله مؤلفات معظمها بالردود منها البيان والإشارة.
ومرض ووافاه أجله المحتوم مأسوفًا على فقده وذلك سنة ١٣٧٣ هـ وخلف أولادًا بررة ورثي بمرات عديدة .. رحمه الله برحمته الواسعة.
أقول: في كلام الأستاذ محمد بن عثمان القاضي ملاحظة تدرك مما سبق.
[خط الشيخ فوزان السابق]
كان الشيخ فوزان السابق قد سافر إلى الشام ومصر مثلما كان تجار أهل القصيم يسافرون إلى هناك في تجارة الإبل، ثم أقام في دمشق فترة انتقل بعدها إلى مصر وواصل عمله بالتجارة فيها، وقد وجدنا وثائق في أثناء إقامته في مصر تدل على ذلك ومنها كتاب مرسل منه إلى عبد الله العبد المحسن وهو ابن أمير بريدة غير الأصيل عبد المحسن بن محمد آل أبو عليان الذي كان يتولى إمارة بريدة نيابة عن أخيه الأمير الشهير عبد العزيز بن محمد آل أبو عليان.
وهذا الكتاب الذي هو رسالة مؤرخ في ٢٢ محرم من عام ١٢١٩ هـ هو بخط الشيخ فوزان السابق، إذ ليس من المعقول أن يكتب له رسائله غيره وهو العالم المشهور.