بعد ذلك توجه الشيخ صالح إلى أعمال الخير فساهم في الإشراف على السكن الخيري وعلى متابعة بعض المدارس الخيرية.
بالإضافة إلى ذلك كان عضوًا في مجلس الأوقاف بمكة ورئيس لجنة الرقابة الشرعية بهيئة الإغاثة الإسلامية التابعة لرابطة العالم الإسلامي متطوعًا ونائبًا للرئيس في مشروع مكة الخيري للزواج وغير ذلك من الأعمال الخيرية.
[ما قيل فيه من المراثي]
لقد ذكره معالي الدكتور محمد عبده يماني في مقال له:
بالأمس القريب رحل عنا إنسان أحببناه لما كان يتصف به من خلق نبيل وعطاء سخي وسعي في الخير وحب الله أولا والناس والأصدقاء ومجتمعه الذي يعيش فيه.
رحل عنا فضيلة الشيخ صالح بن محمد التويجري حيث ودعه أهله والعارفون بفضله من أهالي مكة المكرمة وكبار المسؤولين، رحل عنا رحمه الله من دنيا الفناء إلى دنيا البقاء، ولقد كان فضيلته محبًا لأعمال الخير وخاصة في مجال مساعدة الضعفاء والفقراء، وله اهتمام خاص بالأربطة - جمع رباط - التي تؤوي المسنين والعجزة من كبار السن والمتطوعين والفقراء الذين انقطعت بهم الحياة، وكان يحرص رحمة الله عليه على الاتصال بأهل الخير ويستحثهم على العطاء والبذل من أجل المساهمة في أعمال الخير ويساعدهم على توزيع الصدقات والحسنات وإيصالها لمن يحتاج إليها.
وكان رحمه الله يحب مكة ويسعى لكل ما يمكن أن يقدمه لها ويفرح لكل ما يبذل فيها من جهد لإعمارها وازدهارها، وكان رحمه الله لا يفارقها إلا نادرًا، ولقد تحقق له ما أراد في أن يعيش فيها ويختتم حياته بها ويدفن في ثراها.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته إنه على كل شيء قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل - (الندوة عدد ١٠٠٠٤٦).