على لفظ النسبة إلى طريمان: مصغر طرمان ولعلها من الطرمة في لغتهم العامية بمعنى الصمم، يصيب الأذن إذا كان معه بكم في الفم.
من أهل بريدة القدماء وهم أبناء عم للسعود والعرعور.
منهم فهد بن محمد الطريماني فلاح من أهل خب الحلوة.
ومنهم طائفة اختصوا بصناعة الجص وبيعه.
يقال: إن (طريمان) جد أسرة الطريماني نزل في غرب بريدة وغرس الطريمانية وهي نخل مشهور كان مزدهرًا ويضرب المثل بنضارته، وكثرة ثمره، وقد آلت (الطربمانية) بعد ذلك إلى (الجربوع) وفيها نخلات (سبيل) أي موقوفة لم تدخل في البيع، كان آخر من يأخذ ثمرتها عبد العزيز بن محمد الهاشل الشاعر العامي المشهور، وقد أخبرني بنفسه ذلك.
وكانوا أهل ثراء في القديم معروفين بذلك ولهم ملك وهو حائط النخل الواسع في خب الحلوة يقال له (الطريمانية) أيضًا يضرب المثل بسعته ونضارة نخله، وكثرة غلته من التمر.
ولذلك ورد ذكرهم في وثائق عديدة باسم الطريماني أو ابن طريمان، منها هذه الوثيقة المؤرخة في ثلاث خلت من صفر سنة ١٢٧٨ هـ. بخط سليمان بن سيف وتتضمن مبايعة بين تركية بنت عثمان المحيسني وابنها عبد الله بن ناصر وبين الثري العقاري المشهور في وقته عمر الجاسر، والمبيع نصف ملكهم في وهطان الشمالي.
والشاهدان على ذلك هما مبارك المنيع وسليمان العلي بن طريمان.