أسرة صغيرة من أهل بريدة قدم جدهم محمد الدوسري في منتصف القرن الثالث عشر، أو قبل ذلك بقليل إلى بريدة، فارًّا من وادي الدواسر بسبب شيء كان مطلوبًا به فنزل بريدة وتزوج، كما أخبرني بذلك شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد.
منهم الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم بن عبد الله بن محمد الدوسري مدير مكتبة الحرم المكي الشريف، أحد الزملاء الذين درسنا معهم على المشايخ في المساجد كتب عدة كتب بخطه منها كتاب التوحيد وكشف الشبهات و (عقود اللؤلؤ والمرجان) للشيخ إبراهيم بن عبيد قبل طبعه، و (بستان الفوائد) عام ١٣٦٦ هـ تولى إمامة مسجد ماضي في جنوبي بريدة وشغل عدة وظائف دينية قبل الوظيفة الأخيرة.
وهذه الأسرة الصغيرة ربما صح القول إن فيها الآن نسبة من أئمة المساجد والمؤذنين أكثر من أية أسرة أخرى تماثلها في العدد.
فإلى جانب الشيخ عبد العزيز المذكور أخوه عبد الله هو الآن - ١٣٩٩ هـ - مؤذن في مسجد الحجيلان في بريدة.
وأخوهما عبد الرحمن هو مؤذن في مسجد محلة مصلى العيد في جنوب بريدة.
وابن عمهم صالح بن حمود بن محمد الدوسري كان مؤذنًا في مسجد الشيخ عمر بن سليم في جنوب بريدة.
وابن عمه محمد بن عبد الرحمن الدوسري يتولى الإمامة والخطابة في مسجد (العقيلي) بالخبيب ثم أصبح إمامًا وخطيبًا في مسجد الجربوع بناء على طلب المصلين فيه، وعبد الله بن عبد الرحمن إمام ومؤذن مسجد حميدان في محلة (ربيشة).
وعبد العزيز بن عبد الرحمن مؤذن في مسجد عبد الرحمن بن خضير في جنوب بريدة وينوب عن إمامه وهو يحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب.