كتب الشيخ محمد العمر بخطه الكثير جدًّا من الوثائق والمبايعات، فقد كان الناس يقصدونه لهذا الغرض لجمال خطه ووضوحه، ولشئ آخر أهم من ذلك، وهو إتقانه بمعنى معرفته لشروط البيوع، وما ينبغي شرعًا أن تكون عليه، ولو ذهبنا نورد بعض ما وصل إلينا منها لكان ذلك كثيرًا، وربما كان مملًا.
لذلك سوف نجتزيء بالقليل عن الكثير، مع النص على أنه معروف وجدت خطوط للشيخ محمد بن عمر بن سليم في الكلام على أسر عديدة في هذا الكتاب.
وفي المسائل العلمية:
لقد اطلعنا على عديد من الكتب التي أرسلها المشايخ من آل الشيخ للشيخ محمد بن عمر بن سليم وتدل على أنه كان يكاتبهم أي أن لديهم رسائل له كما أن لديه رسائل لهم.
وقد ذكر الشيخ عبد الرحمن بن قاسم بعض تلك الرسائل، ولكنه لم يذكر صورها وإنما نقلها بحروف الطباعة.
والملاحظ أن قلم الشيخ محمد بن عمر هو سَيَّال لذلك يكتب نوادر الأخبار والمسائل العلمية والنتف المفيدة على أية ورقة تكون تحت يده عندما يريد الكتابة، كأن تكون ورقة صغيرة منفصلة أو تكون طرة كتاب أو حاشية من حواشي بعض الكتب المخطوطة.
ونورد الصفحة الأولى من (منتقى الأخبار) لمجد الدين بن تيمية واسمه عليه هنا: (المنتقى في الأحكام الشرعية من كلام خير البرية: محمد صلى الله عليه وسلم).
فقد أوقفه الشيخ محمد بن عمر بن سليم على طلبة العلم، وكتب الوقفية على طرة الكتاب ولكن بخط غير خطه، إضافة إلى شذرات بخطه نفسه.