قد وقف هذا الكتاب وهو كتاب المنتقى في الأحكام الفقير إلى الله تعالى محمد بن عمر بن سليم، تقربًا إلى الله تعالى، وطلبًا للثواب، على طلبة العلم من المسلمين، وجعل النظر له مدة حياته والقارئ من ذريته، وذرية أبيه، وبعدهم القارئ من آل سليم، وقفه لأخيه عبد العزيز بن عمر غفر الله له، ولمن دعا له، قال ذلك محمد بن عمر بن سليم وحضر على ذلك صعب بن عبد الله، وكتبه أحمد بن إبراهيم.
أما كتابة الشيخ محمد بن عمر نفسه أي بقلمه على طرة الكتاب فإنها قد شملت كل الفراغ فيه أحدها نقل حديث غريب روي في مسند أحمد وجامع الترمذي.
وشذرة أخرى تتضمن بيتًا في ذم محي الدين ابن عربي من غلاة الآخذين بالحلول والاتحاد:
يقولون محي الدين وهو مميته
وشذرة أخرى هي حديث مروي، وهو: روي ابن أبي شيبة عن عبد الله بن مسعود قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي فسجد، فلدغته عقرب في أصبعه، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: لعن الله العقرب، ما تدع نبيًّا ولا غيره، قال: ثم دعا بإناء فيه ماءٌ وملح، فجعل يضع موضع اللدغة في الماء والملح ويقرأ: قل هو الله أحد، والمعوذتين حتى سكنت.
وفي آخر ذلك قال الشيخ محمد بن عمر: من خط شيخنا عبد الله وهو الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن ابابطين الذي نقل عنه الشيخ محمد الفائدة المذكورة في أعلى الصفحة.
وفي فراغ قليل بخط إبراهيم بن الشيخ محمد بن عمر بن سليم توفي الوالد الشيخ محمد بن عمر بن سليم ضحوة السبت الخامس من شهر جماد أول سنة ١٣٠٨ هـ