للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سنوات كثيرة كيف تمضي ... لم تزوروا خلالها أو تمروُّا

أو تعودوا مريضنا وهو أمر ... فيه أجر مضاعف ثم برُّ

هل جهلتم رحالنا أم نسيتم ... أم لأني مقصر لا أقِرُّ

كنت حقًّا مقصرًا فاغفروا لي ... إنني اليوم عن أسىً لمقرُّ

بالذي قلت سابقًا فاستعدوا ... واستجيبوا لدعوتي كي تّسُرُّوا

حدودوا الوعد في عشا أو بعصر ... لا تقولوا يصدنا عنك عذرُ

كيف طابت نفوسنا بالتجافي ... أيهذا الجار الجليل الأغرُّ

قد تقولوا قلوبنا إن تلاقت ... عن وداد وعن رضىً يستمرُّ

لم يسوؤها تباعد بالمحيا ... حين تنآى فئأيها لا يضرُّ

لم أسلم لقولكم إن تقولوا ... مثل هذا وعندنا ذاك هجرُ

ما التلاقي بقلبنا غير ودٍ ... بيّن الزعم بالخطى يستقرُّ

كل نفس إذا دنت تتجافي ... تلك نَفسٌ من المعالي تفرُّ

أنت جار وأنت عبد تقيّ ... أنت فينا معظم أنت حُرُّ

أنت شيخ مبارك أنت شهم ... أنت بالرأي مفلح أنت بَرُّ

طيب القلب والسجايا بشوش ... مشرق الوجه لم تكن تكفهرُ

قلت حقًّا وصادقًا كان قولي ... لست تجفو وإنما أنت برُ

عبد الله بن محمد الطلاسي

٢٠/ ١٠/ ١٣٨٥ هـ

[الطلب]

بفتح الطاء واللام بعدها باء موحدة.

من أهل بريدة.

منهم اثنان كانا يتاجران بالغنم في جردة بريدة.

ولأحدهما ابن صاحب حانوت في شمال جامع بريدة.