أسرة من أهل بريدة جاءوا إليها من الشماس، فهم من أهل الشماس القدماء من الوداعين، وذلك في عام ١١٩٦ هـ، وأصل تسميتهم من اسم (الصَّنَّات) في العامية وهو الذي لديه بصيرة ومعرفة بمواقع المياه في الأرض، وكان الناس في القديم إذ أرادوا حفر بئر جديدة في مكان لم تحفر فيه آبار من قبل، ولم يكونوا يعرفون أن فيه ماء كافيًا للزراعة أحضروا الصنات هذا والمراد أيَّ صنات معروف بذلك، والصناتون قلة بين الناس، وقد يركبون الإبل ويبحثون عن واحد منهم في بلدة بعيدة.
فالصنات ينظر إلى المواقع فما رأى أنه أحرى بأن يوجد في أرضه ماء أشار عليهم بحفره.
وهذه الأسرة كان اسمها القديم (الموسى) وهم الذين أضيفت إليهم روضة من رياض البطين فقيل لها (روضة الموسى) وقد سألت والدي عن الموسى الذين أضيفت إليهم الروضة، فذكر أنهم من أهل الشماس القديم ولم يزد على ذلك.
وتسمية الروضة باسمهم وغيرهم في تلك العصور لا يدل على التملك لأنها في البطين الذي كان حتى الزمن القريب قفرًا لا ماء فيه ولا زراعة، بل ليس فيه عود أخضر إلا ما أنبته الربيع الذي يصبح في القيظ هشيمًا تذروه الرياح، وإلا ما كان يبعل فيه، وهو أن يزرع القمح فيه على ماء المطر، فكونها أضيفت للموسى هؤلاء من الجائز أنهم كانوا (يبعلون) فيها أو يقيمون فيها لقطع الحشيش في زمن الربيع، وقيل: إن الموسى كانوا حفروا بئرًا أو بئرين، وأنهم أحيوها بذلك.