للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الضالع في سوريا والعراق]

نزح من أسرة الضالع أناس إلى بغداد والشام منهم محمد بن حمود بن عثمان الضالع، عالم تاجر ترجم له راغب الطباخ في (أعلام النبلاء، بتاريخ حلب الشهباء) مات عام ١٣٣٧ هـ في حلب وخلف ثروة كبيرة.

ورأيت أكثر الذين ترجموا له عيالًا علي الشيخ راغب الطباخ فرأيت نقلها هنا وأتبعها بترجمة له وذكر لأحوال بعض أسرة الضالع بقلم محمد بن حمود بن يحيى بن حمد بن عثمان الضالع وهو المترجم له نفسه.

وهذا ما ذكره محمد راغب الطباخ في (أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء)، ج ٢، ص ٥٥٠ - ٥٥٥.

الحاج محمد الضالع التاجر المتوفى سنة ١٣٣٧ هـ:

الحاج محمد محمود (١) بن عثمان المعروف بالضالع، التاجر الأديب.

كان والده من القصيم من بلاد نجد، فانتقل إلى بغداد واستوطنها وملك بها، وولد له المترجم بها سنة ١٢٥٩ هـ، وبعد أن قرأ القرآن وأحسن الخط وشب صار والده يرسله في تجارة المواشي بين حلب وبغداد، إلى أن توفي والده فأقام بحلب واستوطنها، وذلك بعد سنة ١٢٨٠ هـ تقريبًا، وحج منها سنة ١٢٩٢ هـ. ولما عاد تزوج بها سنة ١٢٩٣ هـ ولا زال دائبًا على التجارة في المواشي، فوفق في تجارته وأثري، ومن ذلك الحين أخذ في عمل البر والإحسان، فأنشأ في سنة ثلاثمائة وألف مسجدًا في المحلة المعروفة بالضوضو وخصص له عقارات بجانبه تفي وارداتها لوظائف إقامة الشعائر فيه.


(١) هذا تحريف شائع فوالده (حمود) وليس (محمود)، وحمود اسم نجدي أصيل ومحمود اسم شائع في الأمصار العربية كما هو معروف.