للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ليوهم أن في قدمه جرحًا وأنه مغطي ومضى على قدميه من بريدة بعد صلاة المغرب ووصل إلى ابن سعود ودخل عليه في خيمته، ولما تحقق ابن سعود من شخصيته أخرج الكتاب وسلمه للإمام الملك عبد العزيز آل سعود فتناوله وأخذ يقرأه وطلب منه الرسول ابن طليحان الإجابة فقال له الملك نم قليلًا حتى نوقظك ونعطيك الإجابة فقال الرسول أنام قليلًا ثم نام إلى الفجر فسأله الملك عن استفهامه عن مقدار النوم، فقال: أنا تركت طعامي وجئت بكتابك فإن كان النوم طويلًا فمعنى هذا أنني أريد العشاء منكم، وإن كان النوم قليلًا رجعت وأكلت طعامي في داري، فضحك الملك وأمر له بطعام وقال: استرح وبعد راحته بعد الأكل أعطي رد الملك لكتاب عبد الكريم الناصر الجربوع فعاد به.

ولما استتب الأمر الملك عبد العزيز آل سعود في بريدة عيَّن عبد الكريم الناصر الجربوع مديرًا لمالية بريدة، ولما توفي عيَّن مكانه ولده سليمان بن عبد الكريم الجربوع، ووضع الرسالة بين إصبعين من أصابع القدم لاخفائها وضع لم يتوصل إليه إلا من له خبرة بطرق الحذر والتخفي (١).

[الطليحي]

على لفظ تصغير الطلحي المنسوب إلى الطلح.

من أهل الخضر جنوب بريدة وبعضهم في الصباخ.

منهم علي بن صالح الطليحي كان يتاجر بالإبل في جردة بريدة.

مات عام ١٤١٩ هـ

ومنهم صالح بن علي الطليحي كان تولى إمارة خب الخضر (الأخضر) الواقع جنوب بريدة.

وقد توفي في حدود ١٣٧٥ هـ.


(١) ملامح عربية، ص ٢٠٠ - ٢٠١.