للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الرَّوَّاف:

بفتح الراء وتشديد الواو وآخره فاء: صيغة مبالغة من رأف به، إذا احتفى به وبَرَّه كأنها من الرأفة به.

أسرة متميزة مشهورة من أهل بريدة برزت منها شخصيات كثيرة على مدى المدة الطويلة التي قدموا فيها إلى بريدة وحتى عصرنا الحاضر الذي أدركناه.

حدثني صديقنا الأديب النجيب سليمان بن عبد الله الرواف وهو أكثر أسرة الرواف الذين نعرفهم عناية بتاريخ الأسرة وأحوال رجالها، إلى جانب اهتمامه الواسع بتاريخ بريدة وأمرائها من آل أبو عليان بوجه خاص، فقال يذكر حال الرواف قبل مجيئهم من العيينة إلى بريدة ثم أحوال من ذهب منهم من بريدة إلى الشام والعراق مثلما يذهب تجار المواشي من القصيم إلى تلك الأمصار:

الرواف مساكنهم الأولى - التي نعرفها - العيينة عيينة ابن معمر، وكانت مساكنهم - بالعيينة - مستقلة بجانب العيينة الشرقي يحدثنا آل الرواف في عرقة أنه يعرف بموضع شرقي شعيب مريطل، وقد كتبوا بذلك شهادة بقلم الشيخ محمد بن عبد اللطيف بشاهدي عدل من أهل الدرعية - أن ما أسقته - سلسلة أمريطل: فهو ملك للرواف، والسلسلة تعرف بالجنوب مجرى للسيل لحفظه وتوزيع السيل منه لعظم السيل عندهم.

ولما عاد ماء العيينة لها وبدأ الناس يحبون بها منعتهم الحكومة باعتبارها ملكًا دارسًا ومجهولون أهله - وهنا تكون كالموات ملكها لولي الأمر، لكن الرواف أحضروا بينة بملكهم وكان الوالي على أملاك الدولة رجل يسمى الشايقي، فتقدم الذي عنده الورقة وهو إبراهيم الرواف من أهل الدرعية فذهب مع إبراهيم ليسلمه أرضه لكن لما شاف أن الأراضي التي يدعونها كبيرة جدًّا قال له إذا اعطيناكم ما تسقيه سلسلة امر يطل ما يبقى بالعيينة شيء، وأخذ الوثيقة زاعمًا أنه سيعرضها