فهد العلي الرشودي أحد أعيان مدينة بريدة وهو معروف بالعقل والأناة والديانة، يقول: جمع والدي على الرشودي رعية من الإبل وسافر بها إلى مصر وباعها وعاد بثمنها فأحضر لنا كسوة وهدايا أنا واخوتي، ولكننا لم نحمد النعمة صار بنا شيء من الغرور، وكان في بريدة رجل من قبيلة شمر أعمى اسمه الجنيفي فكان إذا شعر بنا يهزأ بنا، وإذا مر على سمعة اسمنا سخر منا فاتفقت مع إخوتي ونحن صبيان على ضربه وشعرت امرأة في بيتنا فأشعرت والدنا علي رحمه الله فنهانا عن أذاه وقال اتركوه لي أعالج أمره فدعاه والدي لتناول طعام العشاء وأكرمه، وعند انصرافه أعطاه عيشًا من رز العراق وكسوة ودراهم فانصرف مسرورًا وشاكرًا وصار إذا ذكر اسمنا يذكرنا بخير، وهكذا عالج علي بن عبد الله الرشودي سفاهة حاسد بحلمه وكرمه وحسن أخلاقه، ويأتي فهد العلي الرشودي بهذه الحكاية يدلل بها على الغرور الذي يصيب الصبيان والشبان من أبناء الأغنياء (١).
الجُوعي:
على لفظ النسبة إلى الجوع.
من أهل خب روضان.
جاءوا إليه من الشقة وهم أبناء محمد بن علي بن إبراهيم بن سالم بن رأس الأسرة (الحميدي) جد الحمادي أهل الشقة. من آل أبورباع أبناء عم للعقيل والشويهي والكلية والعصيلي وهم والقصير من أصل واحد.
رأس الأسرة المسمى بالحميدي بن حمد أول من جاء من هذه الجماعة من سدير إلى الشقة في عام ١٠٤٥ هـ فيما يقوله بعض الباحثين من أهل الشقة.