والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:(إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام)، الحديث.
وقال - صلى الله عليه وسلم - (ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا الفاحش البذي).
[التربية الصحيحة للأسرة]
إذا فهمتم كلام العلماء في جميع ما تقدم من المنكرات المحرمة، فيجب على كل مسلم أن يقوم على من ولاءه الله من أولاد ونساء، فيربيهم ويؤدبهم ويأمرهم، فهم أمانة عنده، ومسئول عنهم يوم القيامة أمام الله.
قال العلماء يجب الإنكار حتى على من دون البلوغ، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا، تأديبًا لهم وتعليمًا لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر).
وقال لقمان الحكيم: ضرب الوالد للولد كمطر السماء على الأرض، ومن أدب ابنه صغيرًا قرت عينه به كبيرًا.
وكان يقال: الأدب من الآباء، والصلاح من الله.
فمن أمرهم بالخير، وعودهم عليه، وحذرهم من الشر، ومنعهم منه، سعد وإياهم في الدنيا والآخرة، ومن أهملهم كان الوزر عليه، والله تعالى يقول:{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}.
ويقول تعالى:{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.
فيجب علينا جميعًا التعاون، وأن نكون يدًا واحدة في إنكار المنكرات الظاهرة التي لا عذر لأحد في السكوت عن إنكارها، وأول مسئول أمام الله هم طلبة العلم، وأئمة المساجد والمؤذنون، وأعيان الجماعة في كل مسجد، ومعلمو المدارس، وكل فرد على حسب حاله، لا عذر لأحد في ترك الواجب عليه ما