وقال عبد الله المحمد المسند:
يا راكب من عندنا فوق ثنتين ... ومعربات ساس منتجهن احرار
كل الكلايف فوقهن دلهن زين ... جنب عن الخطره ودروب الأشرار
ممشى الشهر حطه لهن وقم يومين ... ما احلى معشاهن بروض ونوار
تلفي على اللي نازل يمه الفين ... أبو محمد نافل كل الاخيار
يقلط الدله ويفقاه صنفين ... ريف المسير ومعتبينه وللجار
قل له تراني طارش لي زمانين ... ما جان مكتوب يودين الأخبار
وانتم جميع كلكم شوفة العين ... تعززوا للى على الهضم صبار
ما جا مع الطرشان لو كان حرفين ... ومخبر باحوالكم ما جرى صار
لي اقبل علي الليل مع ظلمة العين ... كن اللهيب بضامري شبة النار
ويا ما من الدجّه ويا ما من البين ... شي بقلبي مثل موجات الابحار
يقطعك يا الدنيا وراك الفراقين ... فراق الممات وفراق قطعات الاسفار
ما ينفرح به لو يجي عشره الفين ... لازم تضرِّب صاحبه درب الأخطار
يا نفس سجي في زمانك وتنسين ... ما انتيب ملزومه على كشف الاسرار
ماذا بالواجب عليك الجفا شين ... ولا نواخذ اللي زهد بك ولا شار
قل له سلامي مثني له بغاطين ... والوالده خصه مجيره عن النار
الله يبيحه لي حضرن الموازين ... في جنة الفردوس مقعاد الأبرار
تشرب من حوض النبي بالهنين ... وما كوله المذكور من لحم الاطيار
[الشيخ عبد العزيز المسند]
أما الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن المسند فهو صديق منذ زمن طويل، وأذكر أنه عندما عاد لأول مرة في العطلة من دراسته في مدرسة (دار التوحيد) في الطائف عام ١٣٦٥ هـ كان أحضر معه جزءًا من كتاب تعليم الإنكليزية في سلسلة (ويست)، وكنت بدأت قبل ذلك بدراسة اللغة الإنكليزية دراسة تكاد تكون شخصية،