نورده في قصة الأخيرة والشيء الثاني هو أننا نروي بعض القصص من مصدرين تذكر العبارتين فتكون القصة موضحة جلية حين توافق النصوص.
وبعد قتل الرؤساء والشجعان من أهل القصيم حلت الهزيمة على أهل القصيم وعربانهم الذي ساقوهم معهم بإبلهم وغنمهم فأصيب بهذه الوقعة أهل القصيم بكارثة عظيمة بأموالهم ورجالهم لا تنسي مدا الدهر نسأل الله أن لا يعيد على المسلمين مكروهًا بعد هذا، وكل ما حصل من النكبات هي تابعة لهوى شخصين فقط: زامل وحسن، ولن نوجه على رئيس ولا مرؤوس بل نقابل الواقع بالرضا والتسليم والرضا عند نزول القضا ونسأل الله أن يغفر لميتهم ويسامح عنهم ويخلف على ذويهم ما رزئوا به.
وكانت وقعة المليدا في ١٣ جماد آخر سنة ١٣٠٨ هـ (١).
انتهى.
[غزوات حسن المهنا]
جميع حكام نجد الذين لهم طموح في توسيع منطقة نفوذهم أولهم قدرة على غزو الأخرين وأخذ ما معهم يقومون بغزوات متعددة حتى يكون لهم نفوذ ثم يواصلون الغزو والحروب حتى يضمنوا بقاء ذلك النفوذ، وحسن المهنا يعتمد على قوة بشرية كبيرة في القصيم الذي لم يكن يماثله في نجد في كثرة السكان، وفيما ينتجه من الأقوات كالتمر والحبوب لم يشذ عن ذلك.
فكان حسن المهنا يغزو بنفسه كل سنة ثم تصادق مع محمد بن عبد الله بن رشيد أمير حائل وما حولها على أن يغزوا معا فكان أهل القصيم يغزون مع أهل حائل وقد تجاوز غزوهم منطقة القصيم إلى أماكن بعيدة.