أبا الخيل وأخوه عبد الله وعبد الرحمن الحسين الصالح أبا الخيل وعبد الله بن جربوع وعيال ناصر العجاجي وهم خمسة، وصالح آل مديفر.
ومن مشاهير أهل المذنب صالح الخريدلي أمير المذنب ومنصور العبوش.
ثم إن حسن المهنا بعد هذه الوقعة انهزم جريحًا مكسورة يده برصاصة ودخل بلده بريدة وأراد الإمتناع فيها ولكن أهل بريدة لم يساعدوه على ذلك فخرج منها إلى بلد عنيزة وأرسل ابن رشيد سرية في طلبه من عنيزة فأمسكوه بها وجاءوا به إلى ابن رشيد فأرسله هو وأولاده ومن ظفر به من آل أبا الخيل إلى حائل إلى أن توفي سنة ١٣٢٠ هـ وقتل من أتباع ابن رشيد خلائق كثيرة وانتشر حكم ابن رشيد على بلدان القصيم كلها.
وكان الإمام عبد الرحمن الفيصل لما بلغه وصول ابن رشيد إلى القصيم وخروج أهل القصيم لمقابلته أسرع إليهم بالمدد بادية وحاضرة، ولكن الهزيمة قابلته وهو في بلدان سدير فرجع من وقته ونزل مع بادية العجمان وكان إبراهيم آل مهنا الصالح قد انحدر بقافلة كثيرة لأهل بريدة قبل خروج ابن رشيد من حائل لمحاربة أهل القصيم فلما بلغهم خروجه خرجوا من الكويت وعند خروجهم من الكويت وصلهم نجاب من حسن المهنا يستحثهم ويعجلهم بالقدوم عليه لحاجته الداعية للذي معهم وخصوصًا الطعام فساروا متوجهين إلى القصيم ولما توسطوا بين الغاط والمجمعة وافاهم خبر الوقعة وانهزام أهل القصيم واستيلاء ابن رشيد على بلدان القصيم انقلبوا راجعين إلى الكويت وقبل الوقعة المذكورة بستة أيام توفي الشيخ محمد آل عمر آل سليم وكانت وفاته في ٧ جماد الثانية من السنة المذكورة وله من العمر ٦٣ سنة رحمه الله، وكان إماما عالمًا عابدًا ناسكًا ورعًا جلس لتدريس في بلد بريدة، وانتفع بعلومه خلق كثير وكان محبًا الطلبة العلم محسنًا إليهم وفضائله كثيرة رحمه الله.
نحب أن ننبه القارئ أننا نكرر في كتابنا هذا بعض القصص عن الوقايع مرتين أو تزيد تكملة في بعضها وذلك لشيئين إما أننا نهمل لشيء منها ثم