وطعمًا هو حبحر الرس، وأذكر أن عبد الله الفهاد إذا باع شيئًا من الحبحر ولا بد من أن يخرجه من زاوية في دكانه صار أهل الدكاكين حوله وإلى مسافة بعيدة يعطسون أو يكحون من قوة رائحة الحبحر.
وأما بالنسبة للشيخ سليمان بن عبد العزيز الفهاد نفسه فإنه كان التحق طالبًا بالمعهد العلمي عندنا فأكمل دراسته، وبعد ذلك عمل في تجارة الأراضي وفتح له محلًّا للسفريات فأثرى وحسنت حاله ولا أعرف عنه شيئًا بعد ذلك.
[وثائق الفهاد]
ورد ذكر محمد آل فهاد في وثيقة مداينة بينه وبين علي الناصر (آل سالم)، وهي مكتوبة في عام ١٢٥٣ هـ لأن الدين الذي فيها يحل في شهر عاشور - وهو محرم - عام ١٢٥٤ هـ وهي بخط عبد المحسن (بن محمد) بن سيف المعروف بالملا.
وفي وثيقة مداينة أخرى بين محمد آل فهاد وعلي الناصر (بن سالم) الدين كبير بالنسبة إلى الثروات الموجودة في البلاد في ذلك العهد، وهو سبعون إلا ريالًا أي ٦٩ ريالًا يحل أجل وفائها طلوع شهر شعبان أي انتهاء شهر شعبان من سنة ١٢٥٥ هـ والشاهد على ذلك محمد بن سويلم والكاتب عبد الله الناصر الرسيني.