مات عبد الرحمن هذا في حدود عام ١٢٤٢ هـ، وكل الرواف الموجودين في بريدة هم من ذريته.
ونزح طائفة من الرواف أهل القصيم إلى العراق والشام كما تقدم.
منهم محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد الرواف غادر نجد في عام ١٢٣٠ هـ تقريبًا، وتزوج بدمشق وولد له إبراهيم، وعمر وهو الثاني من الرواف من أهالي بريدة الذين اشتغلوا مع عقيل بين بغداد والشام وقبله محمد بن عبد الرحمن بن محمد الذي سافر للعراق في آخر القرن الثاني عشر وسكن بغداد وله وقف لا يزال يعرف باسمه وقف الرواف، وحديقة الرواف ببغداد كانت معروفة.
وإبراهيم بن محمد هذا - كان يعرف بأمير الحج بالشام والصحيح أنه ليس أميرًا للحج إنما هو أمير من أمراء حرس الحج الذين يحرسون مؤخرة - قافلة الحجاج من دمشق إلى مكة وعلى العكس ويسميهم العقيلات (دندار) أي الذين يكونون حرسًا وعيونًا وراء الإبل إذا غرب عقيل، يكون معه قوة جيش من العقيلات الذين يسكنون العراق وحلب ودمشق.
وأقول: أنا مؤلف هذا الكتاب: حدثني ابنه خليل الرواف أن والده إبراهيم ظل ٢٧ سنة يقوم بهذا العمل ومعه نحو ١٥٠ من عقيل الذين هم في الأصل من تجار المواشي من أهل القصيم الذين كانوا يتاجرون بها ما بين القصيم والشام بالدرجة الأولى، وأنه كان رئيس أولئك ولذلك كانوا يسمونه في الشام شيخ العقيلات لهذا السبب.
[إبراهيم المحمد الرواف]
إبراهيم هذا ولد له ثلاثة أولاد هم محمد عيد، وياسين وخليل، ياسين ومحمد عيد تولوا قنصلية المملكة السعودية بالتناوب في عهد الملك عبد العزيز، وشغل (محمد عيد) وظيفة الممثل السعودي المفوض في بغداد.