للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن التدخل وقد استقى الجماعة الحضر الماء بقوة الرجل إبراهيم بن عبد الله اليحيى وواصلوا رحلتهم إلى المدينة المنورة لبيع الطعام الذي معهم لسكان طبية الطيبة فهم في حاجة إليه، وآل يحيى من تميم انتقلوا من وهطان إلى بريدة حينما ارتفعت ملوحة ماء الآبار في وهطان فاشتغلوا بالتجارة! (١).

[إبراهيم بن عبد العزيز اليحيى]

اشتغل في البحرين في التجارة حتى حصل على ثروة جيدة قيل إنها بلغت ٢٨ ألف ريال وهي ثروة كبيرة فعاد إلى بريدة وصار يداين الفلاحين وغيرهم فأكلوا أكثر ماله حتى لم يبق معه شيء.

فاشتغل جمالًا يحمل البضائع على الإبل التجارة وللناس، وذلك في اتجاهين أحدهما من بريدة إلى الأحساء والجبيل والثاني من بريدة إلى مكة المكرمة وبالعكس.

وأول ما بدأ به الانتعاش أنه اشترى مرة تمرًا سكريًا رخيصًا فباعه في مكة الريال بريالين، لأنه صادف عدم وجود التمر السكري هناك فاشترى سلعًا من مكة وباعها في بريدة بمكسب كثير.

وذكر سليمان العيد ابن أخته أن أكثر ما كان يحمل من البضائع من مدن الخليج والأحساء إلى بريدة هي لآل مشيقح لأن لديهم ثروة، ويصرفون الأموال في بريدة.

قال: وكان عدد من أهل بريدة في الأحساء لهم دكاكين يبيعون ويشترون وليس معهم أهل لهم ومنهم عبد العزيز ... المقيطيب وأخوه سليمان وعمر العمري، كل واحد له دكان في الأحساء.

وقد تزوج من طرفة بنت محمد بن مهنا الصالح أبا الخيل والدها حفيد الأمير مهنا وهي بنت أخ الأمير حسن المهنا أمير القصيم السابق.


(١) ملامح عربية، ص ٣٢٥.