كان من وجهاء (الجربوع) الذين عاصرناهم ثلاثة يقال لهم (الشّدَيفْ) وهذا لقب لهم أصله أن جدهم (أشدف) والأشدف هو الأعسر الذي يستعمل يده اليسرى بديلة عن اليمني، وهم إبراهيم بن سليمان الجربوع وأخواه صالح وعبد الله.
أما إبراهيم فيعتبر من كبار تجار عقيل المشهورين، بل إن مرافقيه أمروه عليهم أكثر من مرة، فهو رجل وجيه، متكلم يحسن أن يضع الأشياء مواضعها في كلامه.
وكان موضع احترام الجميع وتقديرهم حتى بعد أن انتهى أمر (عقيل) وأسفارهم بالماشية إلى الشام ومصر، فكانت له مكانته عند الجميع رغم نقص المال عند (عقيل) السابقين.
والسبب في ترك تجارة المواشي التي هي مهنة عقيل هو وجود اليهود في فلسطين التي لا بد لعقيل من اختراقها، ثم ما أنعم الله به على بلادنا بعد ذلك من نعمة اكتشاف النفط وتسويقه فيها.
وقد عهدت (إبراهيم الجربوع) هذا إذا زار شيخنا القاضي الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد يجله الشيخ ويحترمه، وكذلك إذا زار أمير بريدة.
وقد مدح الشاعر سلطان زين العين إبراهيم الجربوع هذا في قصيدته التي ذكر فيها عددًا كبيرًا من أعيان بريدة، وكان الذين مدحهم فيها عددهم قليل فكان يذكر كل واحد منهم ببيت واحد من القصيدة، فقال في إبراهيم الجربوع: