(أبا) هنا معناها (ذو) أو صاحب، أي ذو الخيل أو صاحب الخيل.
والمراد بالخيل التي ورد ذكرها في خبر انتقال هذه الأسرة التي هي أشهر أسر آل نجيد) الذي يرجعون إلى المصاليخ من عنزة، من النبهانية إلى عنيزة.
كانت أسرة تعيش في النبهانية على زروع ومواش لهم، وقد جاءوا إلى النبهانية من بلاد عنزة القديمة في نواحي خيبر شمال المدينة المنورة.
ولهربهم من النبهانية قصة يتناقلها الناس من أفراد الأسرة وغيرها ويذكر فيها أيضًا إخوتهم أو أبناء عمومتهم من آل نجيد وهم جد الرميح وجد الزبن وجد الصقير.
ويقولون: إنهم كانوا في النبهانية فجاء إليهم ثلاثة أو أربعة من قبيلة أعرابية كانت نازلة غير بعيدة منهم وطلبوا أن يضيفوهم، وبينما كانت امرأة منهم تعمل في القرصان على الصاج إذ دخل عليها أحد الأعراب ورفع طرف ثوبها بطرف عصاه فصاحت بأهلها ولحقوا الأعرابي يريدون البطش به، ولكن الذين معه أقبلوا ليكونوا معه وصاروا يقاتلون أسرة (آل نجيد) فقتلهم آل نجيد ورموا بجثثهم في بئر مهجورة غير بعيدة.
ثم صاروا يفكرون في كيفية التخلص من قبيلتهم التي يعرفون أنها ستبحث عن رجالها، وتنتقم لهم منهم.
قالوا: فوضعوا الخطة التي تقتضي أن يكون أحدهم مسئولًا عن خيلهم لأنه كان متمرنًا على ذلك وهي التي تستطيع إن لحقهم الأعراب على الإبل، أن يركبوا عليها ويبعدوا عنهم.
وهو جد (آل أبا الخيل) لأنهم أسموه بعد ذلك (أبا الخيل) أي صاحب الخيل.