والثاني معروف بمقائلته بالرمح وكان لديهم رمح فأعطوه له قائلين: إنك يجب أن تدافع عنا بالرمح
والثالث: أعطوه الصقر الذي يصيد لهم الصيد لأنه لم يكن معهم من الطعام ما يكفيهم ويكفي أسرتهم، وهو معروف باعتياده على الصيد بالصقر.
والرابع: قالوا له أنت (الزَّبن) بمعنى أن كل من أضيم منهم إذا لحق بهم الأعداء يلجأ إليك ويحتمي بك، وهذا معنى الزبن.
ثم انطلقوا إلى مدينة عنيزة، ولم يستطع الأعراب اللحاق بهم، ومع ذلك صار اسم جد (آل أبا الخيل) أبا الخيل وجد صاحب الصقر (الصقير) على لفظ تصغير الصقر.
وجد حامل الرمح (الرميح) على لفظ تصغير الرمح!
هذا ملخص القصة مع اختلاف في روايتها.
ومن أكثر الاختلاف فيها ما يتعلق بأبا الخيل فقد ذكرت رواية - بل روايات أخرى - أنه سمي أبا الخيل لأنه كان مختبئًا في القت، وبعضهم قال في الزرع، فلما جاء أعداؤهم الأعراب وتركوا خيلهم ترعى في القت ركب إحداها وتبعته الأخريات فهرب بها، ولم يستطع الأعراب اللحاق بها.
ولكن هذه الرواية لا تذكر كيفية تسمية جد الرميح بالرميح والصقير بالصقير والزبن بالزبن.
إلا أن الذي يلاحظ في أسماء الرميح والصقير أن أسماءهم مصغرة، وليس من المألوف في حال الحرب أو الخوف منها أن يسمى الدافعون لها أو المشتركون فيها بأسماء مصغرة (رميح) و (صقير)، ومثل هذا لا يقال في حالة الحرب أو القتال مما يدل على أنهم اكتسبوا هذه الألقاب بعد ذلك بزمن وليس بسبب تلك الحادثة.