يذكر أن فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - وفضيلة الشيخ صالح اللحيدان رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء قد تلقوا لديه بعض الدروس.
رحم الله الفقيد رحمة واسعة وألهم آله وذويه الصبر والسلوان.
(إنا لله وإنا إليه راجعون).
ترجم له الأستاذ محمد بن عثمان القاضي، فكان مما قاله:
[حمود العبد الله العقلا]
هو العالم الجليل والحبر البحر الفهامة الشيخ حمود بن عبد الله بن محمد العقلا من أسرة الشعيبي من آل جناح من بني خالد، ولد هذا العالم في الشقة بالقصيم سنة ١٣٣٨ هـ وتبعد عن بريدة خمسة عشر كيلًا ونشأ نشأةً حسنة بتربية أبوية كريمة وفقد بصره في السادسة من عمره بسبب الجدري وعلى وجهه أثاره وقرأ القرآن وحفظه غيبًا وهو يافع في مدرسة العمري عبد الله المبارك المنسوبة إليه لأنه المؤسس لها ولمّا بلغ الثامنة عشر انتقل إلى الرياض لطلب العلم وذلك سنة ١٣٥٧ هـ فلازم عُلماء الرياض في جلساتهم.
ومن أبرز مشائخه: سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي نجد وعبد اللطيف بن إبراهيم ومحمد بن عبد اللطيف كما قرأ على غيرهم وجدَّ في الطلب وثابر عليه، وكان قوي الحفظ سريع الفهم قوي الذاكرة جدًّا وكان مشايخه معجبين بفرط ذكائه ونباهته، ولما افتتح معهد الرياض العلمي سنة ١٣٧١ هـ انتظم به وكان يقفز من سنةٍ إلى أخرى وكان من أساتذته المشهورين في المعهد الشيخ عبد الرحمن بن عودان وعبد العزيز بن باز وعبد الرزّاق عفيفي وعبد العزيز بن رشيد وعبد الله الصالح الخليفي، وبعد تخرجه من المعهد العلمي انتظم في كلية الشريعة وتخرج منها سنة ١٣٧٦ هـ من أول فوج وتعيَّن مدرسًا في المعهد