للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العلمي بالرياض سنة واحدة، ثم نقل منه مدرسًا في كلية الشريعة واستمر في تدريسه فيها إلى سنة ١٤٠٠ هـ فطلب نقله إلى جامعة الإمام محمد بن سعود في القصيم وظل مدرسًا في كلية الشريعة وأصول الدين إلى سنة ١٤٠٦ هـ وعندها طلب الإحالة إلى التقاعد ونظرًا إلى اضطرارهم لمثله فقد تعاقدوا معه مدرسًا فيهما، وكان يؤم في مساجد جوامع أولًا في الرياض تولى الإمامة والخطابة في جامع الشميسي من عام ١٣٦٩ هـ إلى ١٣٧٣ هـ واشترك في التوعية الإسلامية في مواسم الحج والعمرة كل عام من سنة ١٣٨٠ هـ إلى سنة ١٣٨٥ هـ وكان خلالها يُدرّس في المسجد الحرام ويحاضر في مساجد مكة ويرشد ويفتي في مواسم الحج والعمرة.

وعنده مخطوطات من تأليفه لم تُطبع حتى الأن وأشرف على عشر رسائل للماجستير والدكتوراه في الفقه وأصول الدين في العقائد فهو باحث مُعمق ومدرس قدير وواسع الاطلاع في فنون عديدة، ولهذا أوردنا له ترجمة كعادتنا فيمن فقد بصره، أمد الله في عمره، وله أبناء أربعة وكلهم جامعيون وبالجملة فهو أستاذ الجيل أمضى حوالي أربعين سنة مدرسًا ومُربيًا لأجيال وشارك في فكره النير وعلمه الغزير في كل ما فيه نفع متعدي وتخرَّج على يديه أجيال شغلوا وظائف عالية في الدولة ولا يزال يوالي نشاطه العلمي وفقه الله وكان مستقيمًا في دينه وخلقه (١). انتهى

المشهور في اسم هذه الأسرة (العقلا) ولكن الشيخ حمود يؤكد لي أن أصل اسمهم هو الشعيبي، ويحب أن يسموا بذلك.

وقد وجدت وثيقة مؤرخة في عام ١٣١٦ هـ فيها الجمع بين الاسمين: العقلا والشعيبي وهي مداينة بين (عبد الله بن عقلا الشعيبي) وبين سند بن


(١) روضة الناظرين، ج ٣، ص ٢٨، ٢٩.