وغيرهم فانتهز سعود بن رشيد الفرصة وهاجم بريدة لأنه يعرف أنني لا أحضر للقصيم ولكن أهل القصيم - أولاد علي هزموه حين هاجمهم وابعدوه عن ديرتهم - ثم أرسلوا إليَّ كتابًا مع اثنين من كبارهم هما منصور بن شريدة، والثاني الرشودي هو إبراهيم العلي الرشودي يقولون في الرسالة: إننا عيالكم أهل القصيم على العهد الذي خبرتنا عليه، اطمئن ولا تكون في فكر من جهة ابن رشيد أعاننا الله عليه، وإن شاء الله إن الله يبي يعيننا عليه في المستقبل، إن كان أنت بحاجة إلى مال أو رجال فحنا حاضرين الله يعينك وينصرك على أعدائك.
[تسجيل التاريخ]
سجلت هذه الوقعة وما يتعلق بها في التاريخ المكتوب وأكثر من رايته فصلها تفصيلًا المؤرخ إبراهيم بن محمد القاضي: وهو معاصر لها، قال:
وقصة ذلك أنه في خامس رجب سنة ١٣٣٣ هـ: انحدر ابن سعود للأحساء، والعجمان مضيقين على الأحسا، ولما وصل ابن سعود أطراف الأحسا، وإذا هم على هالحالة دخل الأحسا واستنفر أهله مع أهل الرياض، ومشى على العجمان ولما أقبل عليهم يريدهم هجاد، وإذا هم بمنتذرين شببوا نيرانهم وانفهقوا عنها، فلما وصلها ابن سعود وورد على البيوت ضربوه قافي، ثم انكسروا أهل الحسا وتبعوهم أهل الرياض، ولا صار جريرة، قتل في هاك الكون سعد بن عبد الرحمن والكون المذكور يوم ١٥ شعبان.
إلى أن قال في الكلام على سعود بن رشيد:
ثم وافق اثنا عشر رعية أباعر على الصريف وست رعايا أباعر على الهدية، وأربع فرقان غنم كلها لأهل بريدة، فأخذهن، وعدا وهم مطمئنين، ولا تحفظوا ولا حاذروا من شي، ثم عدى في قواياهم وأكان عليهم فوق الدويحرة، وأخذ الحلة ونصف البل ونصفها سلم، هذا وكل راتع بعد الصلح ما صار رونقًا ولا إنذار، ثم رجع ونزل