أسرة شهيرة، بل هي من أشهر الأسر في بريدة يرجع نسبهم إلى الاساعدة من عتيبة، أول من جاء منهم إلى منطقة بريدة علي بن عبد الله الرشودي، ملك فلاحة في الشقة السفلي، وهي الجنوبية التي كان يقال لها (السفيلي) بتصغير السفلي، في مكان منها يقال له (الخبيب) على لفظ تصغير خب.
جاء إليها من بقعاء، ولم يكن معه أقارب، وإنما كان يوجد أناس ممن هم من أبناء الفخذ الذي هو منه وهم الصقري والضحيان.
وليس له أقارب في الشقة، وعاش في الشقة حتى توفي فيها، وقد خلف أولادًا انقطع نسلهم ماعدا واحدًا هو عبد الله والد أسرة الرشودي كلها، فقد انتقل عبد الله إلى بريدة من الشقة في حدود عام ١٢٣٣ هـ، أي سنة حرب إبراهيم باشا على الدرعية أو نحو ذلك.
وكان معدمًا لا يملك شيئًا عندما جاء إلى بريدة فعينه محمد بن مجيدل من كبار الفلاحين المالكين في الصباخ (وقافًا) بفتح الواو وتشديد القاف على حد تعبير سليمان بن علي المقبل الذي عبر - لي - عن حالته وهو لفظ كان شائعًا في ذلك الوقت وقلّ استعماله الآن، وهو يشبه معني نظير من النظر، وهو الذي يلاحظ أمور الفلاحة، وما يقوم به العمال الذين يعملون فيها، ويتفقد حال المواشي فيها.
ويحرص على انتظام العمل فيها، وعندما عمل معه مدة من الزمن، ورأى فيه ابن مجيدل النصح في عمله والمعرفة به عرض عليه أن يزوجه بابنته سلمى.
قال لي الإخباريون: إن ابن مجيدل فأجأ عبد الله الرشودي بذلك، إذ لم يكن يفكر كما قيل لي - بأن يكون صهرًا لابن المجيدل، ذاك الذي يملك فلاحة كبيرة