على لفظ الزّمع مُصَغَّرًا، من أهل الشقة وبريدة، جاءوا إليها من الشقة، وسبب تسمية جدهم ب الزميع أن يده انزمعت بلغتهم، أي: قصرت فسمى الزميع.
وهم من آل (مريزيق) الذين منهم الجريش والسحيمان والبراك والربعي والسعوي.
أكبرهم سنًّا صالح بن إبراهيم الزميع سنه الآن ٨٠ سنة - ١٤٢٦ هـ.
منهم علي بن إبراهيم بن محمد بن صالح بن إبراهيم الزميع، وكيل سليمان العبد العزيز الراجحي في بريدة ذكر لي أنه وكيل عام عنه.
وجدت في أوراقي ورقة تثبت بشهادة سليمان العجاجي أن (عبد الله بن محمد الزميع) معه لعمر بن سليم ستة وثلاثون زر، والزر: عملة ذهبية كانت مستعملة في نجد والحجاز ومصر في الأوقات السالفة، واصل التسمية من الفارسية، إن الزر فيها هو الذهب كما أوضحت ذلك في كتابي:(معجم الألفاظ الدخيلة في لغتنا الدارجة)، الذي طبعته مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض، وعمر بن سليم هو عمر بن عبد العزيز بن سليم أول من سكن بريدة من آل سليم، جاء إليها في عام ١٢٣٣ هـ.
وقد بينت الورقة أن تلك الست والثلاثين هي بضاعة وليست دينًا، والبضاعة كشركة المضاربة في الفصحى أو هي الاستثمار والمرابحة في الزمن الحديث، وهي أن يأخذ رجل من آخر مالًا يستثمره في مقابل أن يكون له جزء من ربحه.
ولم يذكر كاتب هذه الورقة المختصرة وهو عبد العزيز بن جربوع تاريخ الكتابة، ولكن عرفنا من طريقة الكتابة وشهادة الشاهد وهو سليمان العجاجي أنها كتبت في منتصف القرن الثالث عشر.