وممن عرف بالإحسان من الأهالي لهذه البلدة: الرجل الفطن الشجع النبيه محمد بن محمد الصامل، رحمه الله.
فمن جهوده في حياته وأعماله الصالحة التي يشكر له عليها، ويثاب من أجلها، تبرعه بقطعة أرض من مزرعته القائمة في هذه البلدة لغرض إقامة البناء عليها، وتخصيصها لتكون مسجدًا، وفعلًا تم من قبله إقامة المسجد وتهيئته حتى صار يقصده المصلون ويؤدون الصلاة فيه للفروض الخمسة، بعد إكمال مطلباته، وعرف هذه المسجد بلقبه.
ويذكر لهذا الرجل المحب في الله الهمم العالية، والمقاصد الطيبة تجاه هذه البلدة، يعني المريدسية، لبذل الجهد والمجهود فيما يمكن إيجاده مما تحتاجه من المشاريع ذات المنافع المفيدة، والمصالح العامة، ولكن وافاه الأجل المحتوم، ونزل به الموت الذي لا مفر منه ولا محيد، قبل بلوغ الخمسين سنة من عمره، حيث توفي في عام ١٤٠٥ هـ، رحمه الله.
وكان قد أقام بناء بيت بالمسلح جوار المسجد، وبعد وفاته تفضل أولاده وزوجاته بالتبرع به، ليكون ضمن السابق لهذا المسجد وتكتسب مصالحه الإمام ومؤذن المسجد، أو إدخاله توسعة المسجد، وذلك مشاركة في الإحسان (١).
[الصامل]
على لفظ سابقه.
أسرة أخرى من أهل اللسيب.
منهم الأستاذ محمد بن سليمان الصامل مدير مدرسة الملك فيصل الثانوية في حي الفايزية في بريدة.