للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولذلك أحبوه وتابعوه وأقلع على يده طائفة منهم عما كانوا يمارسونه من المعاصي أو الأشياء المكروهة.

ويحكون عنه في هذا المجال حكايات كثيرة ويذكرون أمورا تستحق التسجيل.

ك رم الشيخ ابن جاسر:

عرف الشيخ إبراهيم بن حمد الجاسر بكرمه وإيثاره الفقراء وبخاصة من كانوا يسألونه ويستجدونه.

ومن ذلك أن أحدهم سأله شيئًا ولم يكن لديه ما يعطيه في تلك اللحظة فنزع الشيخ عباءته من على ظهره وأعطاها ذلك الشخص.

وسيأتي شاهد لذلك عند ذكر أسرة (الهلالي) في حرف الهاء، وأن الشيخ ابن جاسر أرسل إلى (الهلالي) إناءًا كبيرًا مليئًا بالتمر في زمن (القعدة).

فكان الشيخ إبراهيم بن جاسر كريمًا إلى أبعد حدود الكرم، عطوفًا على الفقراء والمساكين حتى إنه كان في بعض الأحيان يتوسط بأخذ الصدقات من الموسرين ويعطيها المعسرين.

وهذه مع غيرها من الخصال الحميدة كالتواضع مما حببته إلى العامة.

قال الأستاذ إبراهيم أبو طامي في (نزهة النفس الأديبة) (١):

[الشيخ إبراهيم الحمد الجاسر]

رجل عرف بكرمه فوق ورعه وزهده، يقول عبد العزيز العليط في إحدى سفرات الشيخ لحائل - يرحمه الله - بينما نحن في منتصف الطرق إذ بركب يتبعنا فالطريق كانت غير مأمونة بالمرة فصرنا نتأهب لهم ونستعد.


(١) نزهة النفس الأديبة لأبو طامي.