للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

راعي أشيقر سنة ١٠١٥ تقريبًا (١).

وإذا تركنا (آل أبو عزام) الذي تفرعت منهم المشيقح وشأنهم فإننا نعلم أن أسرة المشيقح أستمر ذكر نسائها بالجمال إلى الزمن الحاضر، وقد نوه الشيخ فهد بن عبيد بن عبد المحسن في أحد دروسه بذلك وهو يصف الحور العين في الجنّة.

ونعود إلى ذكر معنى اسم (مشيقح) فنقول: إنني سمعت قولًا غريبًا من أحد أسرة المشيقح وهو حمود بن علي بن مشيقح وقد أدركته على كبره وحفيده علي بن محمد بن حمود الذي عمل في محكمة بريدة سنوات طوالًا، وكان من زملائي في المدرسة وهو في نحو سني أو أقل بسنة أو سنتين.

ذكر حمود بن علي المشيقح أن السبب في ذلك أن والد مشيقح وهو عبد الله المبيريك كان في جهة من شمال نجد فتصارع هو وعدد من الأعراب الأقوياء فغلبهم ولم يستطع أي واحد منهم أن يغلبه حتى جاء منهم شاب ليس كبير الحجم، ولكنه قوي الجسم فصارعه فغلبه أي أن الشاب غلب ابن مبيريك في المصارعة وهو الذي لم يقو غيره على ذلك، فأعجب عبد الله بن مبيريك بقوته وسأله عن اسمه فذكر أنّه (مشيقح) وتأكد بعد ذلك منهم أن اسمه (مشيقح) فقال: والله إن جاني ولد إني لاسمية على اسمه (مشيقح) وبالفعل ولد له ولد فسماه مشيقح واسمه الكامل كما في الوثائق (مشيقح بن عبد الله المبيريك) وهو جد المشيقح كلهم.

[شخصيات المشيقح]

تكلمنا على أسرة المشيقح عمومًا وبقي أن نتكلم على بعض الأشخاص منهم الذين وجدوا قبل عهد التجارة الأخيرة: عهد عبد العزيز بن حمود المشيقح الذي لم يسبقه عهد آخر مثيل له عند هذه الأسرة من قبل.


(١) خزانة التواريخ، ج ٢، ص ٢٩.