على لفظ تصغير الحصني الذي هو الثعلب في لغتهم العامية، أخذًا من كنيته الفصيحة (أبو الحصين) التي لا تزال مستعملة في العامية.
أسرة كبيرة من أهل الشقة السفلى، بل هم كانوا أمراءها منذ أكثر من نصف قرن، واستمروا كذلك إلى العقد الأول من القرن الخامس عشر.
ومنهم سند بن إبراهيم الحصيني كان ثريًا عاقلًا كريمًا، توفي عام ١٣٤٧ هـ أقر له أهل الشقة السفلى بالإمارة، رغم شدتهم وصعوبة السيطرة عليهم لما يتمتع به من ثراء وعقل، بل وبر وإحسان.
وقد حدثني أحدهم أنهم أحصوا من أسرة الحصيني أكثر من ثلثمائة رجل، ولكن أكثرهم يعيشون خارج الشقة.
كان سند بن إبراهيم الحصيني تولى إمارة الشقة السفلى، ورزق من المال والولد كثيرًا، وكان مع ذلك طيب نفس، مكرمًا للقريب والبعيد والضيف لذلك أحبه الناس، وصارت له يد عند الحكام.
وكان يداين الفلاحين من أهل الشقة والخبوب، وحتى من أهل بريدة، فلا يضيق عليهم في طلب الوفاء، وهذا هو السبب الذي جعل المستدين يأتي إليه من مسافة بعيدة، وهو سند بن إبراهيم بن عبد الله بن محمد الحصيني.
وكان أمراء بريدة يقرون (سند الحصني) على إمارة الشقة السفلى لوجاهته وكرمه لمن يقصده من الضيفان، وقد مكنه من ذلك أنه كان ذا ثروة، وكان يداين حتى الأعراب كان يتعامل معهم، وكانت معاملته كريمة.
وقد بقي أميرًا للشقة حتى وفاته، فتولى الإمارة بعده ابنه إبراهيم ثم عبد العزيز ابن ابنه، ولكن أهل الشقة السفلى كان بعضهم استغنى وبعضهم تعلم، فلم يقبلوا أن تستمر الإمارة في ذرية سند الحصيني ورفعوا أمرهم إلى